ليسَ تخلو من الجَفافِ حَديقة
فاعذُريني على الجَفا يا صديقة
إنني مثلما ترينَ جُروحٌ
والجروحُ التي بروحي عميقة
تائهٌ.. خائفٌ.. وفي ذكرياتي
عاشقٌ لم يعُد هُنا.. وعشيقة
لا تكوني عليَّ أنتِ وهمّي
نصفُ مافي حشايَ.. يكفي الخليقة!
لا سمائي تضم قلبي إليها
والأراضي جميعُها محروقة
فإذا غبتِ أنتِ.. من يحتويني
وجنوني.. وأُمنياتي العَريقة
كيفَ أحظى بساعةٍ من جنونٍ
أو غباءٍ يدوم نصفَ دقيقة؟!
ذاتَ يومٍ سألتُ نفسي سؤالًا:
كيفَ شكلُ الحياةِ من غيرِ ضِيقة؟
مستحيلٌ! فلا تكونُ حياةً
إن تغاضت.. ليبلعَ الكونُ ريقَه
هكذا الأرضُ يا رفاقَ المآسي
لا تُحابي.. ولا تقولُ الحقيقة
إنّما الحُلم قد يكونُ نجاةً
لو سعينا ولم نَنل تحقيقَه
ومنَ البدءَ كُنتُ في صفّ حُلمي
كُنتُ بيتًا لهُ.. وكنتُ شَقيقَه
واخترقنا أنا وحُلمي سماءً
بعدَ أخرى.. على البُراقِ العتيقة
وعَرَجنا إلى الوجودِ بوَجْدٍ
نسلُكُ المرتقى.. بكلِّ طريقة
وبَلغنا العُلا.. ولكنْ لشيءٍ
غيَّرَ الحُلم عن طريقي.. طريقَه
أيّها الحُلم.. يا جُبَيْريلَ قلبي
أهُنا يتركُ الرَفيقُ رَفيقه!؟
خلفَ قضبانِ خيبتي، مرَّ عُمري..
فاعذُريني على الجَفا يا صديقة
بينَ كفّي ثريَّةٍ.. دونَ حُسْنٍ
يُعذرُ التِبرُ إن أضاعَ بريقَه!
0 تعليقات