وروضة صنعت أيدي الربيع لها لـ الحمدوي

وَرَوضَةٍ صَنَعَت أَيدي الرَبيعِ لَها
بُرودَها وَكَسَتها وَشيَها عَدَنُ

عاجَت عَلَيها مَطايا الغَيثِ مُسبَلَةً
لَهُنَّ في ضَحِكّاتٍ أَدمُعٌ هُتُنُ

كَأَنَّما البَينُ يُبكيها وَيُضحِكُها
وَصلٌ حَباها بِهِ مِن بَعدِهِ سَكَنُ

فَوَلَّدَت صُفُرًا أَثوابُها خُضُرٌ
أَحشاؤُهُنَّ لِأَحشاءِ النَدى وَطَنُ

مِن كُلِّ عَسجَدَةٍ في خِدرِها اكتَتَمَت
عَذراءُ في بَطنِها الياقوتُ مُكتَمِنٌ

إرسال تعليق

0 تعليقات