عجب لعمرك أن وجهك معرض لـ أبي تمام

عَجَبٌ لَعَمرُكَ أَنَّ وَجهَكَ مُعرِضٌ
عَنّي وَأَنتَ بِوَجهِ فِعلِكَ مُقبِلُ

بِرٌّ بَدَأتَ بِهِ وَدارٌ بابُها
لِلخَلقَ مَفتوحٌ وَوَجهُكَ مُقفَلُ

أَوَلا تَرى أَنَّ الطَلاقَةَ جُنَّةٌ
مِن سوءِ ما تَجني الظُنونُ وَمَعقِلُ

حَليُ الصَنيعَةِ أَن يَكونَ لِرَبِّها
لَفظٌ لَهُ زَجَلٌ وَطَرفٌ قُلقُلُ

وَمَوَدَّةٌ مَطوِيَّةٌ مَنشورَةٌ
فيها إِلى إِنجاحِها مَتَعَلَّلُ

إِن تُعطِ وَجهًا كاسِفًا مِن تَحتِهِ
كَرَمٌ وَحِلمُ خَليقَةٍ لا تُجهَلُ

فَلَرُبَّ سارِيَةٍ عَلَيكَ مَطيرَةٍ
قَد جادَ عارِضُها وَما يَتَهَلَّلُ

إرسال تعليق

0 تعليقات