قَد عَرَفنا دَلائِلَ المَنعِ أَو ما
يُشبِهُ المَنعَ بِاحتِباسِ الرَسولِ
وَافتَضَحنا عِندَ الزَبيبِ بِما صَح
حَ لَدَيهِ مِن قُبحِ وَجهِ الشَمولِ
فاجَأَتنا كَدراءُ لَم تُسبَ مِن تَس
نيمِ جِريالُها وَلا سَلسَبيلِ
مِن عُقارٍ لا ريحُها نَفحَةُ المِس
كِ وَلا خَدُّها بِخَدٍّ أَسيلِ
لا تَهَدّى سُبلَ العُروقِ وَلا تَن
سلُّ في مِفصَلٍ بِغَيرِ دَليلِ
وَهيَ نَزرٌ لَو أَنَّها مِن دُموعِ ال
صبِّ لَم تَشفِ مِنهُ حَرَّ الغَليلِ
وَكَأَنَّ الأَنامِلَ اعتَصَرَتها
بَعدَ كَدٍّ مِن ماءِ وَجهِ البَخيلِ
إِحتِسابًا بَذَلتَها أَم تَصَدَّق
تَ بِها رَحمَةً عَلى ابنِ السَبيلِ
قَد كَتَبنا لَكَ الأَمانَ فَما تُس
أَلُها عُمرَ ذا الزَمانِ الطَويلِ
كَم مُغَطّى قَدِ اختَبَرنا نَداهُ
وَاعتَبَرنا كَثيرَهُ بِالقَليلِ
0 تعليقات