أي صبر عنك أقوى لـ الحصري القيرواني

أَيَّ صَبرٍ عَنكَ أَقوى
وَمحَلّي مِنكَ أَقوى

خافَتِ الأَيّامُ عَتبي
فَأَسَرَّت فيكَ نَجوى

حَوَتِ الشَمسُ سَنى الحُس
نِ وَلكِن أَنتَ أَحوى

ما الَّذي غَيَّرَ عَينَي
كَ وَعَهدي بِكَ أَحوى

بِأَبي ما كانَ أَوضا
وَجهكَ الطَلق وَأَضوا

أفَّ لِلدَهرِ فَما أَج
ورَهُ حُكمًا وَأَلوى

بِفُؤادي مِنكَ أَودى
وَبِصَبري عَنكَ أَلوى

ثُمَّ غالَت مِنكَ نَجمَ ال
جَوِّ فَانظُر كَيفَ نَجوى

كُلُّ نيقٍ في أَنيقٍ
أَنا لَيثٌ بَينَ أَروى

صاحِيًا أَشرَبُ دَمعي
غَيرَ أَنّي لَستُ أروى

وَيلَتا ما أَنشر الدُن
يا لِأَهليها وَأَطوى

أَبَدًا تَأكُلُهُم وَه
يَ مِنَ الصائِمِ أَطوى

أَوطَأَت مَروانَ مِن بَع
دِ بِساطِ المُلكِ مَروا

أَنا لا أَرضى شَبابًا
لَعِبًا كانَ وَلهوا

لا حَياة بَعدَ هذا الش
شيبِ إِنَّ المَوتَ لَهوا

لا شَفاني الوَصلُ ما لي
أَعشقُ الدُنيا وَأَهوى

وَالَّذي أَطلَعَ نَجمي
في سَماءِ المَجدِ أَهوى

لَغوى دَهرٌ رَماني
بِكَلامِ الناسِ لَغوا

وَثَناني عَن وَفاةٍ
سَلَبَتني ابني عنوا

صَدَعَت صَفوانَ قَلبي
كَدَّرَت ما كانَ صَفوا

كَذبَ الفالُ فَلَيسَ ال
عَيشُ في حُلوانِ حُلوا

ما حَياتي بَعدَ رَوضٍ
إِذ وَشاهُ الدَهرُ أَدوا

أرهبَ الزئّار في تِس
عَةِ أَعوامٍ فَأَعوى

جِسمُهُ يضعُف مِمّا
يَشتَكي وَالنَفسُ تَقوى

لَم يَهِن بَل واظَبَ القَر
آنَ حَتّى اشتَدَّ بَلوى

فَشَفى أَدواءَهُ اللَ
هُ وَمَن داواهُ أَدوى

قَدَّ أَثواب البِلى عَن
هُ وَفي الفِردَوسِ أَثوى

يا عَدُوًّا شَمِتوا بي
لا تَسُبّوا اللَهُ عَدوا

لينٌ اعوَجَّ لمن كل
ل سَوِيٍّ كانَ أَسوى

ساءَني المِقدارُ فيهِ
وَالَّذي يَلقَونَ أَسوا

أَمطَروني مَطرَ السو
ءِ وَقالوا نَحنُ أَنوا

مَن نَوى خَيرًا فَإِنّي
فيهِ لِلخَيراتِ أَنوى

نَجمُ أَخوالك قَيسٌ
يا ابنَ فهرٍ مِنكَ أَحوى

فز بِرِضوانٍ مِنَ اللَ
هِ وَإِن زَعزَعتَ رَضوى

حُز وَديعاتِ وَداعي
أَنا غيلان بِحَزوى

آه كَم أصبح مِن عَب
دِ الغَنِيِّ الحُلوِ خِلوا

آه ما أَتوَقَ نَفسي
عِندَ ذِكراهُ وَأَتوى

شاقَني رَوضُ رِضًا في
كَفِّهِ جَدوَل جَدوى

يِتَثَنّى خوطُ بانٍ
وَيَفوتُ الخوطَ خطوا

رَبِّ عُض وَاجبُر مَهيضًا
ضَمَّ مِنهُ القَبرُ عُضوا

صُن وَهَب لي عِوَضًا مِن
واحِدٍ لَم يُبق صِنوا

أَنا فَرد بَينَ أَغوا
لٍ مِنَ الشَيطانِ أَغوى

لا تَذَر عَبدَكَ يَتبع
شَهَواتِ النَفسِ سَهوا

هَب لَهُ في الدّينِ وَالدُن
يا معافاةً وَعَفوا

عَلَّ طوبى لي وَلِابني
بِمَثوباتِكَ مَثوى

إرسال تعليق

0 تعليقات