لحا الله دهرا حال بيني وبينكم لـ علي الحصري القيرواني

لَحا اللَهُ دَهرًا حالَ بَيني وَبَينَكُم
وَحَرَّمَ وَصلَ الحُبِّ وَهوَ مُحَلَّلُ

لباناتُ نَفسي عِندَكُم وَشِفاؤُها
مِنَ السقمِ لَو أَنَّ السَّقيمِ يُعَلَّلُ

لَبِستُ الضَنى حَتّى تَبَدَّلت صورَةً
سِوى صورَتي وَالحُبُّ لا يَتَبَدَّلُ

لَعَلَّ اللَيالي وَالحَوادِث خَصمُنا
كَما حَكَمَت فينا بِجَورٍ سَتَعدلُ

لَقَد ضِقتُ ذرعًا بِالهَوى ثُمَّ بِالنَوى
وَلا ذَنبَ لي لكِنَّني أَتَجَمَّلُ

لَمى شَفَةِ المَحبوبِ أَو وَردُ خَدِّهِ
مَدى أَمَلى لَو تَمَّ لي ما أَؤمّلُ

لَعَمري لَو قَبّلتُهُ كَيفَ أَشتَهي
لأَعطَيتهُ دُنيايَ لَو كانَ يَقبَلُ

لَهَوتُ بِهِ لَهوَ التَريف بِكَأسِهِ
يُوَلّي بِتَوقيعِ المدامِ وَيَعزِلُ

لِسانيَ حُلوٌ وَهوَ أَحلى لَوَ انَّهُ
يعلُّ بِسِلسالِ الرُضابِ وَيَنهَلُ

ليَ الويحُ إِن لَم أَحظَ مِنكَ بِنَظرَةٍ
مُعاوِدَةٍ أَحيا بِها حينَ أقتلُ

إرسال تعليق

0 تعليقات