نَوىً فَرَّقَت شَملَ الهَوى فَمياههُ
تُزالُ وَأَمّا عَهدُهُ فَيُصانُ
نَعيمي وَعِزّي كُنتُم ثُمَّ بِنتُمُ
فَعَيشي عَذابٌ بَعدَكُم وَهَوانُ
نَصيبي مِنَ الدُنيا الحَبيبُ وَوَصلُهُ
بِهِ العَيشُ عَيشٌ وَالزَمانُ زَمانُ
نَهَتني النُهى عَن حُبِّكُم فَعَصيتُها
وَهَيهات يُثنى لِلمُحِبِّ عَنانُ
نَسيمُ الصّبا مِن أَجلِكُم أَستَطيبُهُ
وَإِن زادَ في قَلبي بِهِ الخَفَقانُ
نَدِمتُ عَلَيكُم مِثلَما يَندَمُ الفتى
فَيقرعُ سِنٌّ أَو يعضُّ بَنانُ
نَفَت عَن جُفوني النَومَ ورقُ حَمائِمٍ
شَكَونَ وَلَم يُفصِح لَهُنَّ لِسانُ
نعينَ إِلى البَينِ لا كانَ يَومُهُ
فَما بالُهُ لَم يَخلُ مِنهُ مِكانُ
نَدَبنَ وَلَم يَذرِفنَ دَمعًا وَإِنَّما
تَناثَرَ مِن دَمعي لَهُنَّ جُمانُ
نَكَأنَ قُروحي لَو أَعَنَّ على الأَسى
بِدَمعٍ أَلا إِنَّ الحَزينَ يُعانُ
0 تعليقات