إلام على الآثام أنت حريص
وعن طاعة الرحمن فيك نكوص
أغدًا إذا أحضرتُ عريان حافيًا
وأرعد مني للحساب فريص
ولائي للهادي البشير محمد
معادًا إليه في المعاد أحيص
أبي القاسم المختار أفضل من غدت
تخب به نحو الحجيج قلوص
وخير مزور في البسيطة أرقلت
إليه تجيبات ضوامر خوص
نبيٌّ له من ربه بكلامه
ورؤيته في المرسلين خصوص
وأيده الله المهيمن بالصبا
ورعب له في الدار عين أصيص
حليم عن الجاني رؤف مؤلف
رحيم على نفع الأنام حريص
سراج منير ذو بلاغ وحكمة
لما فتقت أيدي الضلال يخوص
وجاء الورى من ربه بشهادة
فكان عليها للأنام بليص
إلى أن سمعت أنوارها مستطيلة
فكان لها في الخافقين نشوص
ألا يا رسول الله يا من زكت له
مناقب في العصر القديم وعيص
فيا ليتني عاينت طيفك في الكرى
أو اقتادني سير إليك بصيص
مديحي موقوف عليك فما له
إلى أحد إلا إليك خلوص
إذا قيل فيك الشعر جاء مهذّبًا
جلّى المعاني ليس فيه عويص
ووصفك يعطي الفهم نورًا كأنه
على الدّر في البحر الخضّم يغوص
وذكرك يا مولاي ينفع غُلتي
وللقلب من رجس الشكوك يموص
ويؤنسني في وحدتي وتفردي
إذا ضمني لحد علّي لحيص
اغثني فإني في زمان خطوبه
لها بين أحناء الرجال كصيص
0 تعليقات