أيْمَن الركبُ فيامِنْ
تزجرِ الطيرَ أيامنْ
ولتسلْ عنهم نسيمًا
ضاع من تلك الظعائِن
واستمعْ نغمةَ شادٍ
للحلى في جيدِ شادن
يا نوى الأحبابِ كائن
هجتِ من خَطْبِ وكائن
آهِ من حلمٍ مضاع
يومَ ذاك الحِلْمُ ظاعن
غصنُ آسٍ شربه ما
ءُ شبابٍ غيرُ أسن
كم مُلاحٍ ليَ إفصا
حًا عليه ومُلاحِن
ليس يفضي أُفْقُ أُنسي
من مداجنٍ لي مُداجن
لا ولا أنفكّ دهري
من مُدارٍ لي مُداهن
إن أسراري بَوادٍ
في هوى البيضِ البَوادن
أشتكي من نَفَسٍ عا
لٍ به سرّيَ عالن
ودموعٍ مشبهاتٍ
جودَ يحيى وهو هاتن
ملكٌ لله منه
ظاهرٌ زاكٍ وباطن
ما له علمًا مُوازٍ
ما له حلمًا مُوازن
جوده للغيث ثانٍ
وهو للأبحرِ ثامن
ناثرٌ نظمَ الأعادي
ناظمٌ شملَ المحاسن
قلَّد العهدَ وليًا
عِقْدُهُ ليس بواهن
ذو خلالٍ كلها حـ
ـليٌ لجيدِ الملك زائن
قمَرا تِمٍّ أنارَتْ
بهما السُّحْمُ الدَّواجن
وسجايا نائلٍ تحـ
ـكي بها السحب الهواتن
معدنٌ آل أبي حـ
ـفص نَمى خير المعادن
خير أملاكٍ نأتْ عن
وصفهم إلاَّ ولكن
أعرقت في كل ناشٍ
منهمُ تلك الشناشن
فهيَ للعافي أواسٍ
وهي للعاصي أواسِن
يا إمامًا أصْبَحَ الديـ
ـنُ إليه وهو راكن
والَّذي حزبُ الهدى لا
قٍ به للفتح لاقن
من لملك لم يدِنْ فهو
ـو لعليائك دائن
فلك الأيام آمٍ
وبك الإسلام آمن
فهنيئًا بانتظامٍ
للمنى والأمن ضامن
فبلاد الغرب وعدُ الـ
ـفتح فيها لك آين
ورأتْ سبتةُ منها
كلَّ شعبٍ متباين
قد دعاهمْ من مُعالٍ
للهدى داعٍ معالن
بَيعةٌ قد عَقَدوها
لك بالطَّيْرِ الأيامن
فذراها بك هادٍ
في ظلال الأمنِ هادن
في حمى ملكٍ مطاعٍ
عن حمى الدِّين مطاعن
فمنى أندلس قد
فشلت عنها الكنائن
حركت آمالهم إذ أصـ
ـبحت وهي سواكن
فادّركها بالجيادِ الـ
ـلاحقيّاتِ الصوافن
فمغاني غربها قد
أوحشت منها المساكن
ومغاني الشرقِ داجٍ
أُفقُها بالنقعِ داجن
أصبحتْ وهي مواطٍ
للعدا تلم المواطن
يا ربوعًا أقفرت من
ناطقٍ فيها وقاطن
كم حديثٍ عن قديمٍ
منك شاجٍ ليَ شاجن
آه من رشدٍ مفات
فيك عن غي مفاتن
ولحاءٍ بالمواضي
جالبٍ حَيْنًا لحائن
علَّ يحيى منك يحيي
ما أماتته الضغائن
بخميسٍ ضاقت الآ
فاق عنه والأماكن
لُجَجُ البيضِ جوارٍ
فيه والبيضُ الجوارن
وعوالٍ لتلافي
هنّ أجراسٌ عوالن
وجياد تنثني أجـ
ـيادها مثلَ العواهن
حملت تحت العوالي
كلَّ قاريٍّ وقارن
مستدرٍّ للقنا ما
رٍ دمًا من كل مارن
أُسْدُ غيل ما لها غيـ
ـر العوالي من براثن
كلُّ آتٍ قرنَه يسـ
ـعى بخطوٍ غير آتن
ليثُ غابِ ليس في الهيـ
ـجاءِ للبيض بغابن
دونكم غُرَّ اللآلي
من فُرادى وقرائن
قد تحلَّتْ بصفاتٍ
حسنها للقلب فاتن
وإليكم خضْتُ كالبحـ
ـرِ بأمثال السّفائن
غير لابٍ ضِفْتُ فيها
كلَّ ضَيْفٍ غير لابن
أُوردُ الوجناءَ فيها
كُدْرَ أمواهٍ أواجن
أشبهت حَرْفَ هجاءٍ
وهي حَرْفٌ من هجائن
طوَّقَتْ أرقمَ غابٍ
فامترتْ دَرَّ المغابن
وعيونًا كبقايا
من دهانٍ في مداهن
وشفتهن سوافٍ
لثرى الأرض سوافن
فالسُّرى للسير في
هنَّ مُصافٍ ومصافن
لا تزلْ محفوفةً من
ك البرايا بالمآمن
من أمام ووراءٍ
وشمالٍ وميامن
فَتُروّى من أُوامٍ
وتُرى وهي أوامِن
0 تعليقات