لم يدرِ من ظنَّ الحياةَ إقامة
أنَّ الحياةَ تنقُّلٌ وترحُّلُ
في كلّ يومٍ يقطعُ الإِنسانُ منْ
دنياهُ مرحلةً ويدنو المَنْهَلُ
فإذا يفارقُ دار منشأه امرؤٌ
فله إلى دارِ المَعَادِ تنقل
ووجودهُ الثاني يبلّغه إلى
ما لا يبلّغه الوجودُ الأول
يحظى السَّعيدُ به بطولِ سعادةٍ
وأخو الشَّقاوةِ للشَّقاوةِ يُنْقَلُ
لا تأسفنَّ لفرقةِ الدُّنيا فما
تلقاه في أُخراكَ عنها يَشْغَلُ
لا تبكِ إشفاقًا لما استدبرتَهُ
ولتبكِ إشفاقًا لما تَسْتَقْبِلُ
يا ربِّ حَقِّقْ في رضاكَ رجاءَنا
فرضاكَ أفضلُ ما رجاهُ الأفضلُ
0 تعليقات