هل تملك الدار رجعَ سائلها
وتقبلُ النفس عذل عاذلها
دار لوحشيةُ النصيف إذا
فؤادي السربُ من عقائلها
غبينةٌ بُدّلت بخردها
أو الف الرحل من خواذلها
فأخرست من ضجيج سامرها
وأوحشت من رغاء جاملها
كأنما حرب أحمدٍ وقدت
ما بين مأهولها وآهلها
من ساور الرقشَ في مكامنها
واستنزل العصم من معاقلها
من يعرُبَ الأكرمين في نسب
يشارك الشمسَ في منازلها
من أبحر المكرمات حيث طمت
وسائرُ الناس من جداولها
حذار من أن ترى فوارسها
مقنعات على صواهلها
إذ لا رعودَ سوى هماهمها
ولا بروقَ سوى مناصلها
أهل السيوف اليمانيات إذا
انتمت تميمٌ إلى صياقلها
فمن جياد أحفوا سنابكها
حتى تمشت على مراكلها
ومن قنا أكرهوا أسنتها
حتى تشكت إلى عواملها
فقل لأهل الغيطاء والإبل ال
جرباء من بركها وشائلها
فهل لكم فارسٌ كفارسها
وهل لكم نائل كنائلها
إني وإن لم أفز بنسبتها
ولم أورث على أوائلها
فلا أرى قائلا كقائلها
مجدا ولا فاعلا كفاعلها
ولا أرى أحمدا كأحمدها
لمرتقي بأسها ونائلها
الضارب الأسد في بآدلها
والطاعن الخيل في فوائلها
والرائد الرادة العصارة إذا
زالت عرى الهام عن معاقلها
أرماحه لا تزال عالمة
أن ليس بأس كبأس حاملها
والخيل لا تعتزى إلى بطل
سواه في ملتقى قنابلها
يقودها والنجيع يفهق ما
بين شواها إلى كلاكلها
مسومات إلى قوانسها
مخضبات إلى كواهلها
حتى إذا استعجم الجواب ولم
تردَّ نفسٌ جوابَ سائلها
وأعيت القومَ كل مشكلة
ملتبسٌ حقها بباطلها
تكشفت منه عن سُميدعها
وضرَّحت منه عن حلاحلها
هذا وإن ضنت السماء على
الأرض بما ضن من هواطلها
فهو الذي لا تزال راحته
تهمي على المزن من نوافلها
يد قضى الله أنها خلقت
حتف عداها ويسرَ آملها
ينفجر الموت من صوارمها
والعسجد النضر من أناملها
إن سخطت بالردى لشانئها
ردت نفوس إلى شمائلها
دونكها لا أقول دونكها
عجبًا ولا مفخرًا لقائلها
فخرا بمدحك لا بسالف قح
طانَ وإن كنت من مقاولها
كلتا يمينيك يا ابن ذي يمنٍ
تكرما عم من فواضلها
أقرب رحمى إلى البرية من
أنسابها في ذُرى قبائلها
تغدو نفوس رأتك واثقة
قد فرغ الله من وسائلها
0 تعليقات