أبا حسن كدرت ماء صفائي
وعاملتني عن صحبتي بجفاء
وأوضحت لي نهج العقوق وإنما
نهتني عنه نخوتي ووفائي
مدحتك لا أبغي ثوابًا وإنما
لحرمة ود بيننا وإخاء
ولو كنت غير الله أرجو لحاجة
لطمت بكف اليأس وجه رجاتي
فناديت بي بين الورى وأريتني
بصورة شحاذ من الشعراء
ثواب أتى كرهًا بغير إرادتي
فنكس راياتي وسفه رائي
خفضت لواء الحمد من بعد رفعه
وحلت بنان العتب عقد ولائي
وكسلت عزمي فيك بعد نشاطه
فأصبحت أثني من عنان ثنائي
وما كنت آبى الدرهم الفرد لو أتى
إلى منزلي في سترة وخفاء
ولم يتحدث بيننا كل خامل
أشرف من مقداره بهجاتي
0 تعليقات