دم أبا فاتك حليف بقاء
فائض العدل والسنى السناء
قادرًا قاهرًا تذل وتردي
كل ضد بعزة قعساء
آمرًا ناهيًا يخاف ويرجى
منك يوم السراء والضراء
قابضًا باسطًا معزًا مذلًا
نافذ العزم ثاقب الآراء
أصبح الكامل بين شاور ذخرًا
لأبي الفتح سيد الوزراء
أنتما لا خلت ممالك مصر
منكما حصنها من الأعداء
أنت يمنى يديه إن عن خطب
تتوقاه سائر الأعضاء
يا أبا فاتك نداء ولي
ما بدا بإخلاص وده من خفاء
لك دون الأنام عقد ثنائي
فنتقد دره وعقد ولائي
أنطقتني مناقب علمتني
كيف أثني بها على العلياء
ويمين كريمة وجبين
مستهلان بالحيا والحياء
أغنياني عن التملق حتى
قال وجهي أبقيتما في مائي
ولو أني دعوت جود شجاع
في مهم لبى نداه ندائي
قلت للمدعي مديح شجاع
مدح الشمس ما لها من ضياء
لو نظمنا له الكواكب كانت
دون ما يستحقه من ثناء
وقليل نظم النجوم لملك
جاز في المجد أنجم الجوزاء
لم يكن شربك الدواء لسقم
يرتجى برؤه بشرب الدواء
إنما احتلت للأطباء جودًا
منك حتى غمرتهم بالعطاء
فتمل الملك العظيم وجرر
ذيل عز وصحة وشفاء
وتمل العام الذي أنت أولى
فيه من كل منعم بالهناء
0 تعليقات