باب ذكر الهمزتين من كلمة ومن كلمتين - القصيدة الحصرية

ذكر الهمزتين من كلمة ومن كلمتين

وفي الهمز علم غامض إن أردته
فزرني وذق حلوي من الحلق أو مري

إذا التقت المفتوحتان بكلمة
فسلني عن الأخرى وثق بي وخذ أمري(1)

حكى، ورش الابدال فيها، وقد حكوا
خلافا، ولكنا كما نشتري(2) نشري

وسهل قالون وحال بمدة
وتسهيلها ما بين بين بلا نبر

وخالف فيما قال فرعون أصله(3)
وفي الزخرف(4) استدلل بحس القطا الكدري

فسهل أخرى(5) الهمزتين ولم يحل
ووافقه ورش، وما الأمر بالإمر

وإن تنكسر أخرى اللتين بكلمة
أو تنضم فاسألني وكن آمنا مكري

يسهلها ورش وقالون فانتفع
بعلمي وميز بين نفعك والضر

ولكن قالونا يحول بمده
على الأصل فاتل الذكر وأمن من الزجر(6)

ولا خلف في الأولى من الأصل كله
لئن ضفتني علما لقد ضفت من يقري

ولم أقر إلا مثل ورش "أؤشهدوا"
لقالون، شد الله لي بالتقي أزري

ولا بد من إبدالها في "أئمة"
فصحوك إن الجاهلين لفي سكر

وإن كانتا من كلمتين وجاءتا
بكسرك أو بالضم والأمر كالأمر

فإبدالك الأخرى لورش قياسه
وتحقيقك الأولى له أبد الدهر

وتسهيلك الأولى لقالون أصله
وتحقيقك الأخرى لقد فهت بالدر(7)

وإن جاءتا بالفتح فالأمر واحد
سوى حذفك الأولى لقالون كالبصري

وفي الهمزة الأولى التي الواو قبلها(8)
أو الياء(9) سر عندنا(10) غير ذي السر

تسهل إبدالا وتدغم في التي
تقدمها فيها، وذلك في المر

ولم تات إلا في ثلاثة أحرف
فلله في الدر الذي قلته دري

فمنهن حرف وسط سورة يوسف
وحرفان في الأحزاب فاربح بلا تجر

وأصلهما فيما عدا ذاك واحد
وفيه وجوه فاعتبرهن بالفكر

إذا انضمت الأخرى أو انكسرت فقل
مسهلة، وانطق ولو كنت في طمر

وإن تنفتح تبدل على كل حالة
وقد حقق الأولى، وطاب جنا شعري

وإن تنفتح في موضع الفاء همزة
ومن قبلها ضم وحد الحجى يفري

فأبدل لورش، ثم حقق لغيره
وألمم بقربي تغرف العلم من نهري


1- الصواب: إصري كما ذكر ابن الطفيل في شرحه وفسره بالعهد.
2- في نسخة آسفي "لما نشتري".
3- يعني في "قال فرعون ءأمنتم".
4- يعني "وقالوا ءآلهتنا خير أم هو".
5- في نسخة آسفي "احدى" وهو تحريف .
6- كذا في بعض النسخ، وفي بعضها "وأمن من الذعر". الذعر: وهو الصواب كما في نسخة ابن الطفيل وشرحه عليها فقال: الذعر: الخوف.
7- هذا البيت ساقط في نسخة آسفي. وهو ثابت عند ابن الطفيل (96 تحقيق الشرح : توفيق عبقري).
8- يعني "بالسوء الا ما رحم ربي" في يوسف.
9- يعني "للنبيء الا أن يوذن لكم" في سورة الأحزاب.
10- في بعض النسخ "عندها" وفي بعضها "عنده".

إرسال تعليق

0 تعليقات