ذكر المد والقصر
إذا الألف المفتوح ما قبلها أتت
أو الواو عن ضم، أو الياء عن كسر
ومن بعد إحداهن همز فمدها
ممكنة دون الخروج عن القدر
ومد لحرف ساكن جاء بعدها
وكن من تلاقي الساكنين على حذر
وإن يتطرف عند وقفك ساكن
فقف دون مد ذاك رأيي بلا فخر
فجمعك بين الساكنين يجوز ان
وقفت، وهذا من كلامهم الحر
وإن تتقدم همزة نحو ءامنوا
وأوحى فامدد ليس مدك بالنكر
ولو سهلت، إلا مواضع أهملت
لهم علل فيها حوى علمها صدري
"يؤاخذكم" ءالن "مستفهما به
وقولك "الأولى" وصف عاد(1) ذي الخسر
وإن كان قبل الهمزة الحرف ساكنا
وليس بحرف المد فاقرأه بالقصر
كقولك "قرءانا" وما كان مثله
سوى حرف "سوءات" فقد مد عن عذر
وفي مد عين ثم "شيء" و"سوءة"
خلاف جرى بين الأئمة في مصر
فقال أناس مده متوسط
وقال أناس مفرط، وبه أقري
وخالف في "الموءودة" الأصل عندهم
وفي واو "سوءات" وفي "موئلا" قادر
تفرد بالأصلين ورش كليهما
ووافقه قالون في مبتدا ذكري
وإن تنفصل من أحرف المد همزة
فدع لفتى حلوان مدك واستجر
1- يعني "وأنه أهلك عادا الأولى" في سورة النجم.
0 تعليقات