باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين - متن الشاطبية

بَابُ إِدْغَامِ الْحَرْفَيْنِ الْمُتَقَارِبَيْنِ فِي كِلْمَةٍ وَفِي كِلْمَتَيْنِ

وَإِنْ كِلْمَةٌ حَرْفَانِ فِيهَا تَقَارَبَا
فإِدْغَامُهُ لِلْقَافِ في الْكافِ مُجْتَلَا

وَهذَا إِذَا مَا قَبْلَهُ مُتَحَرِّكٌ
مُبِينٌ وَبَعْدَ الْكافِ مِيمٌ تَخَلَّلَا

كَيَرْزُقُكُمْ وَاثقَكُّمُوا وَخَلَقكُّمُو
وَمِيثَاقَكُمْ أَظْهِرْ وَنَرْزُقُكَ انْجَلَا

وَادْغَامُ ذِي التَّحْرِيمِ طَلَّقَكُنَّ قُلْ
أَحَقُّ وَبِالتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعِ أُثْقِلَا

وَمَهْماَ يَكُونَا كِلْمَتَيْنِ فَمُدْغِمٌ
أَوَائِلَ كِلْمِ الْبَيْتِ بَعْدُ عَلَى الْوِلَا

شِفَا لَمْ تَضِقْ نَفْسًا بِهَا رُمْ دَوَا ضنٍ
ثَوَى كانَ ذَا حُسْنٍ سَأَى مِنْهُ قَدْ جَلَا

إِذَا لَمْ يُنَوَّنْ أَوْ يَكُنْ تَا مُخَاطَبٍ
وَمَا لَيْسَ مَجْزُومًا وَلاَ مُتَثَقِّلَا

فَزُحْزِحْ عَنِ النَّارِ الَّذِي حَاهُ مُدْغَمٌ
وَفي الْكاَفِ قَافٌ وَهْوَ في الْقَافِ أُدْخِلَا

خَلَقْ كُلَّ شَيْءٍ لَكْ قُصُورًا وأُظْهِرَا
إِذَا سَكَنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلُ أُقْبِلاَ

وَفي ذِي المَعَارِجِ تَعْرُجُ الْجِيمُ مُدْغَمٌ
وَمِنْ قَبْلُ أَخْرَج شَّطْأَهُ قَدْ تَثَقَّلَا

وَعِنْدَ سَبِيلًا شِينُ ذِي الْعَرْشِ مُدْغَمٌ
وَضَادَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ مُدْغَمًا تَلَا

وَفي زُوِّجَتْ سِينُ النُّفُوسِ وَمُدْغَمٌ
لَهُ الرَّاْسُ شَيْبًا بِاخْتِلاَفٍ تَوَصَّلَا

وَلِلدَّالِ كِلْمٌ تُرْبُ سَهْلٍ ذَكَا شَذًا
ضَفَا ثَمَّ زُهْدٌ صِدْقُهُ ظَاهِرٌ جلَا

وَلَمْ تُدَّغَمْ مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ
بِحَرْفٍ بِغَيْرِ التَّاءِ فَاعْلَمْهُ وَاعْمَلَا

وَفِي عَشْرِهَا وَالطَّاءِ تُدْغَمُ تَاؤُهَا
وَفي أَحْرُفٍ وَجْهَانِ عَنْهُ تَهَلَّلَا

فَمَعْ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ الزَّكَاةَ قُلْ
وَقُلْ آتِ ذَا الْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ عَلَا

وَفي جِئْتِ شَيْئًا أَظْهَرُوا لِخِطَابِهِ
وَنُقْصَانِهِ وَالْكَسْرُ الادْغَامَ سَهَّلَا

وَفي خَمْسَةٍ وَهْيَ الأَوائِلُ ثَاؤُهَا
وَفي الصَّادِ ثُمَّ السِّينِ ذَالٌ تَدَخَّلَا

وَفي الَّلامِ رَاءٌ وَهْيَ في الرَّا وَأُظْهِرَا
إِذا انْفَتَحَا بَعدَ المُسَكَّنِ مُنْرَلَا

سِوَى قالَ ثُمَّ النُّونُ تُدْغَمُ فِيهِمَا
عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ سِوَى نَحْنُ مُسْجَلَا

وَتُسْكُنُ عَنْهُ الْمِيمُ مِنْ قَبْلِ بَائِهَا
عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ فَتَخْفَى تَنَزُّلَا

وَفي مَنْ يَشَاءُ با يُعَذِّبُ حَيْثُمَا
أَتَى مُدْغَمٌ فَادْرِ الأُصُولَ لِتَأْصُلَا

وَلاَ يَمْنَعُ الإِدْغامُ إِذْ هُوَ عَارِضٌ
إِمَالَةَ كَالأَبْرَارِ وَالنَّارِ أَثْقِلَا

وَأَشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا
مَعَ الْبَاءِ أَوْ مِيمٍ وَكُنْ مُتَأَمِّلاَ

وَإِدْغَامُ حَرْفٍ قَبْلَهُ صَحَّ سَاكِنٌ
عَسِيرٌ وَبِالإِخْفَاءِ طَبَّقَ مَفْصِلَا

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ
وَفي المَهْدِ ثُمَّ الخُلْدِ وَالْعِلْمِ فَاشْمُلَا

إرسال تعليق

0 تعليقات