ما أنا في هَواكَ بالمُرتابِ
يا مليحًا هَواهُ عينُ الصَوابِ
قد تَمَلَّكت مُهجتي وحَياتي
ومَماتي وكلَّ ما لي وما بي
ما تأَمَّلتُ في جَمالك إِلَّا
عُدتُ والعقلُ مُشغَلٌ عن خِطابي
فغِيابي عمَّا سِواكَ حُضوري
وحُضوري لَدَيكَ نفسُ غِيابي
واقتِرابي لفَرطِ شوقي بِعادي
وبعادي كذاك عينُ اقتِرابي
لَذَّ لي في هَواك تعذيبُ قلبي
ورأيتُ الهَنا بِذاكَ العَذابِ
كَيفَما مِلتُ شِمتُ حُسنَكَ نحوي
باديًا في تَقَدُّمي وإِيابي
ليسَ يبدو جَمالُ وَجهِكَ إِلَّا
لقُلُوبٍ صَفَت مِنَ الإرتِيابِ
أَشغَلُ الفِكرَ في هَواك ومَن لي
باشتِغالٍ بهِ مَدَى الأَحقابِ
يا حبيبَ الفُؤَاد إِنَّ غَرامي
فيكَ أَربَى على الرُبَى والهِضابِ
كلُّ خِلٍّ سِوايَ فَهوَ خَلِيٌّ
وحبيبٍ سِواكَ فَهوَ مُحابِ
أَيُّها الغَوثُ في المَضيقِ ويا مَن
يَهَبُ العَونَ في الأُمورِ الصِعابِ
0 تعليقات