لقاء عابر لـ حذيفة العرجي

من خلفِ أكوامِ الزُحامْ..
لوّحتِ ضاحكةً لاحدى العابراتْ
وأنا ظننتُكِ لي أنا
من خلفِ هاتيك الوجوهِ تلوّحينْ
ضاعَ الكلامْ..
لمّا صديقتُكِ الجميلةُ لوّحت لكِ ضاحكةْ
ضاعَ الكلامْ..
وضمْمتِها فَرَحاً وأنتِ تُسلّمينْ
وأنا عليكِ رددتُ في قلبي السلام!
ثمَّ افترقنا..
كانَ وجهكِ مزهراً مثل الربيعْ
وأنا ارتبكتْ..
لمّا نظرتِ إليَّ نظرةَ عابرٍ
منها ابتسمتْ
وبدأتُ أشعرُ بالصقيعْ
وبأنني أصبحتُ في نَظر الجميعْ
شكراً لأنّكِ سرتِ يوماً في طريقيْ
وبعثتِ بي رغمَ الظلامِ شروقي
ومنحتني أحلى لقاءْ
ثمّ انصرفتِ..
فليتنا
كنّا لعشرِ دقائقٍ
قبلَ انصرافكِ أصدقاءْ

إرسال تعليق

0 تعليقات