لك ألحاظ كلال مراض لـ الحمدوي

لَكِ أَلحاظٌ كِلالٌ مِراضٌ
غَيرَ أَنَّ الطَرفَ عَنها أَكَلُّ

وَأَرى خَدَّيكَ وَردًا نَضيرًا
قَد جَلاهُ مِن دُموعِيَ طَلُّ

عَذبَةُ الأَلفاظِ لَو لَم يَشِنها
كَرُّ تَفنيدٍ بِسَمعي يُظِلُّ

إِنَّ عَزّى الَّتي أَنِفَت بي
عَن سِواها كُثرُها لِيَ قُلُّ

ظَلتُ في أَفياءِ ظِلِّكِ حَتّى
ظَلَّ فَوقي لِلمَتالِفِ ظِلُّ

إِنَّ أَولى مِنكِ بي لَمَرامٌ
لا يَحُلُّ الهَوانُ حَيثُ يَحُلُّ

ما مُقامي وَحُسامي قاطِعٌ
وَسِناني صارِمٌ ما يُفَلُّ

وَسَنائي مِثلُ رَوضَةِ حَزنٍ
أَضحَكَتها ديمَةٌ تَستَهِلُّ

وَدَليلي بَينَ فَكَّيَّ يَعلو
كُلَّ صَعبٍ رَيِّضٍ فَيَذِلُّ

ثَمِلًا مِن خَمرَةِ العَجزِ أُسقى
نَهَلًا مِن بَعدِهِ لِيَ عَلُّ

إِن يَكُن قُربُكَ عِندي جَليلًا
فَأَقَلُّ الحَزمِ مِنهُ أَجَلُّ

أَقَعيدًا لِلقَعيدَةِ إِلفًا
كُلُّ إِلفٍ بي لِعُدمي مُخِلُّ

وَيكِ لَيسَ اللَيثُ لِلَّيثِ يُضحي
مُخرِجًا مِن غيلِهِ وَهوَ كَلُّ

فَاترُكي عَتبًا وَلَومًا دَعي
وَعَلى الإِقتارِ عَتبُكِ كُلُّ

هُوَ سَيفٌ غِمدَهُ بُردَتاهُ
يَنتَضيهِ الحَزمُ حينَ يُسَلُّ

لا يَشُكُّ السمعُ حينَ يَراهُ
أَنَّهُ بِالبيدِ سِمعٌ أَزَلُّ

بَينَ ثَوبَيهِ أَخو عَزَماتٍ
يَتَّقيها الحادِثُ المُصمَئِلُّ

لَيسَ تَنبو بي رِحالٌ وَبيدٌ
إِن نَبا بي مَنزِلٌ وَمَحَلُّ

فَأَقِلّي بَعضَ عَذلِ مُقِلٍّ
لا يَرى صَرفَ الزَمانِ يَقِلُّ

إِنَّ وَخدَ العيسِ إِثمارُ رِزقٍ
يَجتَنيها المُسهِبُ المُشمَعِلُّ

لا تَفُلّي حَدَّ عَزمي بِلَومٍ
إِنَّني لِلعَزمِ وَالدَهرِ فَلُّ

فَالفَتى مَن لَيسَ يَرعى حِماهُ
طَمَعًا يَومًا لَهُ مُستَذِلُّ

مَن إِذا خَطبٌ أَطَلَّ عَلَيهِ
فَلَهُ صَبرٌ عَلَيهِ مُطِلُّ

يَصحَبُ اللَيلَ الوَليدَ إِلى أَن
يُهرَمَ اللَيلُ وَما أَن يَمَلُّ

وَيَرى السَيرَ قَد يُلَجلِجُ مِنهُ
مُضغَةً لكِنَّها لا تَصِلُّ

شُمِّرَت أَثوابُهُ تَحتَ لَيلٍ
ثَوبُهُ ضافٍ عَلَيهِ رِفَلُّ

سَأُضيعُ النَومَ كَيما تَرَيني
وَمُضيفي مُعظِمٌ لي مُجِلُّ

فَابتِناءُ العِزِّ هَدمُ المَهاري
وَانحِلالُ العُدمِ سَيرٌ وَحَلُّ

إرسال تعليق

0 تعليقات