غدونا وطرفُ الليلِ وسنانُ غابرُ
وقد نزل الأصابح والليل سائرُ
بأجدلَ من حُمر الصقور مؤدَّب
وأكرمُ ما جرَّبتَ منها الأحامر
جريءٌ على قتل الظباء وأنني
ليعجبني أن يقتل الوحش طائرُ
قصير الذنابى والقُدامى كأنها
قوادم نسرٍ أو سيوف بواتر
ورُقِّشِ منه جؤجؤٌ فكأنما
أعارته أعجام الحروفِ الدفاترُ
وما زالت بالأضمار حتى صنعتهُ
وليس يحوز السبق إلا الضوامر
وتحمله منا أكفٌّ كريمةٌ
كما زُهِيَت بالخاطبين المنابر
فعنَّ لنا من جانب السفح ربربٌ
على سَنَنٍ تستنُّ فيه الجآذر
فجَلّى وحُلَّت عقدة السير فانتحى
لأولها إذ أمكنته الأواخر
يحثُّ جناحيه على حرِّ وجهه
كما فصِّلت فوق الخدود المغافر
فما تمَّ رجعُ الطرفِ حتى رأيتُها
مصرَّعة تهوي إليها الخناجر
كذلك لذاتي وما نالَ لذةً
كطالب صيدٍ ينكفي وهو ظافر
0 تعليقات