قَد كَسانا مِن كِسوَةِ الصَيفِ خِرَقٌ
مُكتَسٍ مِن مَكارِمٍ وَمَساعِ
حُلَّةً سابِرِيَّةً وَرِداءً
كَسَحا القَيضِ أَو رِداءِ الشُجاعِ
كَالسَرابِ الرَقراقِ في النَعتِ إِلّا
أَنَّهُ لَيسَ مِثلَهُ في الخِداعِ
قَصَبِيًّا تَستَرجِفُ الريحُ مَتنَي
هِ بِأَمرٍ مِنَ الهُبوبِ مُطاعِ
رَجفانًا كَأَنَّهُ الدَهرُ مِنهُ
كَبِدُ الصَبِّ أَو حَشا المُرتاعِ
لازِمًا ما يَليهِ تَحسِبُهُ جُز
ءًا مِنَ المَتنَتَينِ وَالأَضلاعِ
يَطرُدُ اليَومَ ذا الهَجيرِ وَلَو شُبِّهَ
في حَرِّهِ بِيَومِ الوَداعِ
خِلعَةً مِن أَغَرِّ أَروَعَ رَحبِ الصَد
رِ رَحبِ الفُؤادِ رَحبِ الذِراعِ
سَوفَ أَكسوكَ ما يُعَفّي عَلَيها
مِن ثَناءٍ كَالبُردِ بُردِ الصَناعِ
حُسنُ هاتيكَ في العُيونِ وَهَذا
حُسنُهُ في القُلوبِ وَالأَسماعِ
0 تعليقات