إليك فلو أدركت مغنى الهوى مغنا
لطلت على لبنا تلوب كما لبنا
غزال عليها قلبي الصب طائر
ألست تراها في غلائلها غصنا
وما شك من هزت عليه قوامها
بأن القنا منها تعلمت الطعنا
تقد الحشا باللحظ فأعجب إذا رنت
لسيف له قطع وما فارق الجفنا
فهذا دمي آثاره في بناتها
وقد اوهمتكم أنه أثر الحنا
موردة الوجنات ساحرة الربا
تدانا وبعد الشمس من قربها أدنا
ترى ورد خديها وصارم لحظها
طليقين ذا يجني وذلك لا يجنا
إذا شام من بالغور ابتسامها
بنجد جرى دمعي فصدق ما ظنا
ويا مطبقا جفنيه يحسب أنه
تغشاه لمع البرق والليل قد جنا
إلا أنها فافتح عيونك زينب
تخلت عن الجلباب ضاحكة سنا
أتتنا كلطف الله جل جلاله
بلا موعد منها ولا حيلة منا
فلا تسألوا عن ليلة ظفر الهوى
يجيش النوى فيها فافنى الذي أفنا
عكفنا على اللذات فيها بمعزل
عن الناس لا عينا تخاف ولا أذنا
تنازعني كأس العتاب وتجتني
يدي من ثمار الوصل أحسن ما يجنا
وتودعني سرا وتخشى انتشاره
فأفهم مغناها واحلف ما يثنا
فما راعنا إلا الصباح كأنه
سنا أحمد فرجى به حصنا
صلاح الأنام الناصر الملك الذي
ملوك الورى لفظ أحمد المعنى
مفلق هام المعتدين بسيفه
إذا اقتحم الهيجاء مروي القنا اللدنا
وباعث أموات الندى بأنامل
إذا انهل منها التبر أخجلت المزنا
مواضيه تفني كل شيء إذا سطا
وايديه تغني كل شيء إذا منا
أذل صعاب المشكلات برأيه
ولين ما شا من مراكبها الخشنا
وجاء وطيش الدهر في عنفوانه
فرد عليه عقله بعد ما جنا
تظن الأعادي أنهم في قرارهم
ينالون بالابعاد من خوفهم أمنا
وجيشك مثل الليل يدرك من نأى
وأين من الليل الفرار إذا جنا
وكم مخطئ لم يؤت من سوء رأيه
ولكن أتى أمر خلاف الذي ظنا
وكم جاهل عد الحصون معاقلا
يرد بها عن نفسه الإِنس والجنا
فعلت به مالم يكن في حسابه
وأخرجته منها كما يطبق الجفنا
كصاحب نعمان ملكت بلاده
وأبدلته بالسيف من حصنه سجنا
له معقل قد بات معتقلا به
إليه المنايا فيه من نفسه أدنا
ولو كان في حصن ينال به السما
فما هو الا قبض راحتك اليمنا
مشاهد ما للسيف فيها ولا القنا
مجال ولكن السعادة في اليمنى
وقد جرب الأعدا لقاك فما رأوا
لحربك إقداما يفيد ولا جبنا
إذا ملك ناواك هدمت عزه
وعز تولى هدمه أنت لا يبنا
فمد على الدنيا ظلالك واطوها
بسيفك طي الطرس واستفتح المدنا
وعش سالما حتى ترا ابنك وابنه
يرى من بني ابناء ابنائه ابنا
0 تعليقات