أهلا به من بحر علم صدره
كقلبه رحب الفناء بره
أعيى على الغائص نيل قعره
ففاض بالدر النظيم بحره
وسهل العلم على طلابه
فلم يكد الغائصين دره
إمام أهل الأرض علما
وسيرة يعجب منها دهره
خاطب كلا بالذي يفهمه
صونا له عن خجلة تضره
يبدى لكل قدر ما في وسعه
لينثنى عنه بما يسره
ألقى لحسن ظنه في عبده
أحجية فحار فيها فكره
دلت على علم عظيم ذكا
والصبح قد ينبيك عنه فجره
في اسم رباعي يكون خمسه
فيما اقتضاه وزنه لا زبره
أنبأتموني عنه أن نصفه
في العدات جرا تموه عشره
فبان ان ربعه كعشر خم
س سبع ما يبقيه مه قدره
وقلبه نار ولكن ربعه
طود تولى كل وجه شطره
قد زيد ضعف ما يراد كله
في وزنه وهو العجيب أمره
مكرر في نفسه تكراره
مصحف مصحفا مقره
ولك شيء رفعه كرامة
فرض علينا فحرام جره
اللوح فيه ظاهر لأنه
منه وفيه وعليه ذكره
فيه على الله الثنا من نفسه
وخلقه وحمده وشكره
لئن أجاز الشافعي نقله
حينا فحينا جاء عنه زجره
فما استرم الحل فيه عنده
لكن أبو حنيفة يمره
واتفقوا أن لا يحل نقله
إلى مكان حل عنه قدره
ما المد فيه وهو حق منكر
أو لا غريب أن قصرت قصره
ليس بمخلوق ولا بخالق
كذاك حكم ربنا وأمره
وليس بالقرآن من حيثية
بها المحاجي تستقيم عذره
إذ المسمى ليس بالاسم وذا
تحقيقه والوهم لا يضره
وليس بالقرآن أيضا الذي
بالجمع عند اللغوي قسره
ولا مثنى القرء فيمن عندهم
في الرفع والنصب وجر قصره
أوضحتموه لي فان عرفته
كان لكم على لا لي فخره
فليحمد الله امرؤ أوصله
الى لقاء الجزري عمره
0 تعليقات