يا دهر حسبك لا تغررك عاقبة
الست جار أعز الناس جيرانا
أما حططت رجالي في فنا ملك
لعزه تخضع الأيام إذ عانى
ممهد الدين والدنيا بمنصلة
ضربا ومالئها جودا وإحسانا
بعل الخلافة باني كل مكرمة
سماء قد طالت الجوزآء أركانا
ما نال ما ناله في ملكه أحد
ولا يكون له مثل ولا كانا
ما استغرب الناس شيئا يسمعون به
قدرا ولا استعظموا من قدرهم شانا
ملك عظيم وخلق كلما عظمت
من الجلالة في سلطانه لانا
مبارك الوجه ميمون نقيبته
ان أضرمت فتنة للشر نيرانا
يلقى الخطوب برأى ما به خطل
يقظان لكن عن العوراء وسنانا
إذا انتضى العزم لم تقبل صوارمه
إلا الجماجم والأعناق أجفانا
فاعجب لمنصله في الكف مشتعلا
نارا وقد خاض من يمناه طوفانا
أعد للكر قب الخيل جامحة
بكل أغلب مثنى الرمح ريانا
ماضي الضريبة لا يثنى عزيمته
شيء إذا شد للعلياء أظعانا
يريك في كل يوم من مكارمه
لفظا ترى الدهر في معناه حيرانا
فما يزال طوال الدهر أنمله
يغرسن نعماء أو يحرسن سلطانا
يا من إذا نسيت كفاه ما وهبت
لم تحذر الوعد من جداوه نسيانا
طرفي وكفى ممدودان ما ثنيا
إذا مضى الآن قلت الموعد الآنا
والقلب في كل حين يا أبا حسن
يزيد بالوعد تصديقا وإيمانا
0 تعليقات