انجزت في الأعداء ميعاد المنى
وشفيت أمراض النفوس من الضنا
ودهمتهم بكتائب لو أنها
دهمت صروف الدهر هدت ما بنى
ما راعهم إلا السيوف مليحة
في النقع تبرق تحت مشتبك القنا
والخيل تقرع بالمنايا نحوهم
والموت يأتي من هناك ومن هنا
طلبوا الفرار ولات حين فرارهم
هيهاتهم والموت منهم قد دنا
فدعوك ينتظرون رحمتك التي
وسع المسييء محالها والمحسنا
والمشرفية قد تداعت فيهم
سفكا وقد دارت بكاسات الفنا
وكففت كف الله عنك يد الأذى
عنهم وقد حق الهلاك وأمكنا
من بعد ما أرويت من ماء الطلا
بيض الظبا وفتكت فتكا بينا
وقعوا عداك أيا مليك وقيعة
شنعاء كانوا قبل عنها في غنا
ظنوا هوانهم عليك يجيرهم
من بأس كفك فاستغروا بالدنا
هب أنهم بالجد منك استأمنوا
فالهزل منك بمثلهم لن يؤمنا
فالصيد من دأب الملوك وربما
قد كان بعض الصيد منهم أهونا
جهلوا وما اعتبروا فصاروا عبرة
تنبي بأن الجهل بئس المقتنى
يا أيها الملك الممهد والذي
ما زال لاسلام حصنا محصنا
بيضت وجه الدين حيث كلاته
ونصرته نصرًا أقر الأعينا
نفسي فداؤك في الفؤاد لبانة
سرا اباح بها إليك وأعلنا
ما في عبيدك واحد لم تعطه
أنفا اجازة خدمة إلا أنا
لا زلت في عيش يدوم سروره
ابدا ومن يأتي يقابل بالهنا
0 تعليقات