فرائد زانها حسن النظام
اتت نحوى من البلد الحرام
أرق من الهوى في الصيف طبعا
وأشفى للفؤاد المستهام
تسائل عن شهى في البرايا
وشيء جالب طعم المنام
وذلك لا يرى إلا سماعا
ورأى العين أشفى للأوام
فيرقد وهو ذو جسم لطيف
ويسهر وهو معنى في الأنام
وما ارتفع الدنى به لفضل
على الأعلى ولكن بالقيام
وما قبض الجسوم بقبض أخذ
ولا أحيا النفوس من الحمام
يواصله الفتى حينا وحينا
يرى منه الصدود بلا احتشام
وللاشيآء أوقات فمن لم
يوافقها تعرض للملام
وما تحكيه من قبض وبسط
صنيع عز من بعض اللئام
وليس لديهم في كل يوم
حبيبا لا ولا في كل عام
وأهنى ما أتى الانسان شيء
أتاه بغير كد واهتمام
له فعل ولكن ليس مما
هو المعدود من قسم الكلام
ومن حركاته نصب وخفض
تشرك كونه بعد انضمام
سباعي مرادفه خماسي
ثلاثي بلا ألف ولام
نسيب كونه جدا أصيلا
لجد الحبر فينا والطغام
ومن ابنا جابر كان أولى
فليس بنوه من ابنا الغمام
فخذه جواب رام ليس يخطى
إذا أخطا سواه في المرامي
فقد بنيته باسم ووصف
مبين في ابتدائي واختتامي
لقد أنشدتها لما أتتني
فيسر فهمها قبل التمام
ولكني سأتبعها بلغز
ولست بمبعد لك في المرام
فما شيء ينيل القلب منه
توجع كل محزون مضام
يسر كما يضر وذاك وصف
به افتخر الكرام من الأنام
مجوف الأصل لكن قد تجلى
بأوصاف عزين إلى الكرام
له وجهان وجه مكفهر
ووجه معجب لك ذو ابتسام
به العلماء والصلحاء ترضى
وليس به عليهم من أثام
وللشيطان منه ولي صدق
فخذه من التناقض في كلامي
حلال لي علي به حرام
فخذ عجبا من الحل الحرام
يموت لدى الورى حينا ويحيا
حياة قد تسوق إلى الحمام
قريب العهد أنت به فخذه
تجده في تضاعيف الكلام
0 تعليقات