راقت للآبطال الحتوف لـ لزهر دخان

إذَا لَمّْ يَنْفَعْكَ الصَّبْرُ فَصَابِرْ
لِتَأتِي عَلَی قَدّرِ مُصَابرِتِكَ الصُّرُوفُ

وإذَا اَلْقَلَقُ لَمّ يُغَادِرُكَ يَوّمًا
فَذَا لأنَّهُ مَا كَانَ مِنْ عُمّرٍ مَحْذُوفٍ

إنَّ المَشِيئَةَ للهِ وَلَو شَاؤُا
أو فَاؤُا بِبَعْضٍ مِنَ فضلٍ و مَعْرُوفٍ

لاَ تُغَادِرْ القِصَصَ بعَدَمِ الفَهْمِ وَقَدْ
تَسَنَّتْ لكَ مِنهُ كَثِيرٌ مِن الغُرُوفِ

عَظَّمَ التَّاريخُ بِالعِبَرِ العِظَامِ
وَأعْظَمُ القَصَصُ كَانَ فِي الكُهُوفِ

إِخْتَلَفَتْ فِي الأرْضِ عِبَادَاتٍ وَعُبَّادٍ
وَقَد ظَفِرَ مَن إعْتَصَمَ بِحَبْلِ الرَّؤوفِ

أذودُ عَنْ مَحَبْتِي وَالكُفْرُ كاَرِهٌ
وَهَيهَاتَ أنَ يُفْرَضَ الكُفْرُ عَلَی الأنُوفِ

رَاقتْ لِي وَقَفَاتٌ عَلی بَابِ الأَدَبِ
وَقَد عَلِمَتْ عُلُومٌ كَمّ أنَا لَهَا شَغُوفُ

إنَّ النَصرَ عِندَ العِظَامِ كَانَ مَوتًا
وَلقدْ رَاقَتْ لِلأبْطاَلِ الحُتُوفُ

فَإقْطَعْ لأَنيثِ العَزّمِ كُلّ دَابِرٌ
بِالحُسَامِ وَهُو مِن أقْوَی السُّيُوف

وَإسْتَثِرْ البَتَّار فِي أيَامِ حَزْمٍ
تَكُنْ قَدّ جَرّبْتَ ضَرّبَ يَدٌّ وَكُفُوفُ

إِنّ الّذِي جَانَبهُ صَوابُ العُقلَاء
كَانَتْ حَيَاتُهُ دُونَ البَصِيرةِ وَمَهْفُوفُ

وَعَقلٌ خَلَاَ مِن حِكمةٍ وتَحكِيمِهَا
كَأنّهُ البِيدُ الخلَاءُ اليَهْفُوفُ

وَالعَقّْلُ إذَا مَا حَطَّ عَلَی رُؤوسِ الحِكَمِ
حَقَّ أنْ يُقَالَ عَليهِ خفيف وزَؤوفُ

أكْتُبْ عَلَی خِطَطِ الأعْدَاءِ الفَشَلِ
مُنذُ البَدّءِ لاَ تَكُنْ لِلأَيَادِي مَكتُوفُ

وَقَدّمْ لَكَ مِن دَوّحِ شِعْرِي القُطُوفُ
وَأزْلُفْ لِلنَّفْسِ بأدَبٍ كَكَلِ مَزلُوُفٍ

أحْفُدْ وَأعْبُدْ تَكُن فِي قَومِكَ مَخْلُوفُ
وَإركبْ لأَجْلِ طُولِ أَيَامُكَ السُّرْعُوفُ

وإرْضَا بِمَا جَادَتْ بِهِ سَمَاءِ الإلَهُ
فَمِنْ غَيثِ اللَّه مَا حُبِسَ أو كَانَ رُعُوفُ

إرسال تعليق

0 تعليقات