أرت أم عباس أعجوبة
تضل كبير الحجى بالودع
وما أم عباس إلا عجوز
تقي بها نزعة للورع
تبشرني وعلى وجهها
بريق السرور بحظي لمع
وتحلف إن لم أنل ما ترى
فليست تعود لحط الودع
تجادل إن أنا جادلتها
كمن هو في فنه قد برع
تلقته عن ملكٍ في المنام
فأي ملاك لهذا شرع
نذرت لها شقة مؤمنا
بأن الذي أخبرت لن يقع
ففازت بها رغم مطلي لها
مطرزة ليس فيها وقع
فقد نبأتني بما لم يدر
ببالي وها هو حقًا وقع
فواعجبي كيف نبأتها
وديعاتها بأمور تقع
وواعجبي كيف في عصرنا
تصح الخرافات في المجتمع
وإن كنت صدقتها ما ادعته
فما أنا إلا لعقلي تبع
ولست بمعترض بعدها
إذا أصبح الناس جمعا شيع
وفي الرمل أشياء لكن له
حساب على فهمنا ما امتنع
أمور أرى بعض أسرارهن
صدقا به من دراه اقتنع
على أنها خدع عند ما
يزاولها بعض أهل الطمع
أصدق منها صحيحاتها
وليست تجوز عليَّ الخدع
ولكن من الحمق أن نترك
اللباب مشايعة للبدع
0 تعليقات