فَنيتُ هَوىً إِلّا حُشاشَة مُهجَتي
أَجولُ بِها في مَربَعٍ وَمَصيفِ
فَريدٌ مِنَ الأَحبابِ أَبكي طُلولهم
وَأكثرُ فيها لَو شُفيتُ وُقوفي
فَوا أَسَفا ما لِلمَغاني كَأَنَّها
سُطورٌ مَحاها الدَهرُ غَيرُ حروفِ
فَقَدتُ شُموسًا كُنتُ أَجلو بِها الدُجى
إِلى أَن أَصابَتها النَوى بِكُسوفِ
فِراقٌ نَعِمنا بِالتَواصُل قَبلَهُ
وَلكِنَّها الأَيّامُ ذاتُ صُروفِ
فتنتُ بِمَهضومِ الحَشا ناعِم الصَبا
لَهُ لَحظ سحّارٍ وَمَشي نَزيفِ
فُتورٌ بِعَينَيهِ عَلَيَّ أَعانَهُ
فَيا مَن رَأى مُستَنصرًا بِضَعيفِ
فِداءٌ لَهُ نَفسي عَلى السخطِ وَالرِضا
وَطوبى لِنَفسي إِن بُليتُ وَعوفي
فُرات الحِمى من لي بِتَبريدِكَ الحَشا
وَدونَكَ سورٌ مِن قَنا وَسُيوفِ
فُؤاد الصَدى حَرّان حَتّى تَبُلَّهُ
بِوَصلِكَ وَالغيران غَير رَؤوفِ
0 تعليقات