سجي الليلُ والجو أمسى عباب
تلاطمُ موج به من سحاب
وقد برق البرق في لجه
فما أهول البحر فيه التهاب
وتنقض من بينه الكهربا
ء كالنار لا كانقضاض الشهاب
وللرعد صوت تكاد الجبا
ل تندك من هوله والهضاب
وتعصف في الجو هوج الريا
ح حاملة كالجبال التراب
وقد راح مختفيًا كل حي
وقد لزم الصمت حتى الكلاب
وقد أصبح القفر بحرًا ولم
يكن فيه بالامس غير السراب
هو الهول نلحظه خلسة
ومن مكمن آمن خلف باب
شغلنا به عن سوانا وما
به شغلت عن دمانا الذباب
اذا كان ليس له قائد
لأصبحت الارض منه خراب
تفكرت في رحمة أرسلت
الى الناس من بين هذا العذاب
فآمنت أن احتكاك القوى
حياة لمن فوق هذا التراب
0 تعليقات