جلسنا عشاء بقرب النهر
وقد فضض الماء ضوء القمر
ونام على الرمل أطفالنا
وغيري انبرى لاهيا بالسمر
وما هم نفسي سوى منظر
أثار بنفسي شتى الفكر
طلول شخصن بأعلا الربى
وفي صمتهن دروس العبر
لقد أطرقت وبها مسحة
حكت سأم اليائس المنتظر
فبين الطلول وبين الحزون
وبين النجوم أطيل النظر
فيرتد طرفي لي خاسئًا
كما ارتد ذو خيبة من سفر
سكون رهيب هنا شابه
حنين السواقي التي في الجزر
ديار من الناس قد أقفرت
فماتت وقفر حي بالشجر
وفي الماء طير اذا هاله
سكون كصمت المنايا صفر
ترى السحب في سيرها تارة
تلم وآونة تنتشر
وتظهر في الجزر النائيا
ت كآمالنا الخابيات النؤر
إلى أين أنت وحتى متى
عبورك يا بدر فوق العصر
هل الكون وهم يكاد الدجى
يعفي على ما له من أثر
0 تعليقات