ألبست من بعد الوفاء
واللطف ثوب الكبرياء
فتسير فوق الأرض ث
م تظن أنك في السماء
وترى الجهالة والنهى
وتقول أنهما سواء
أكبرت حتى لا ترى
لكبيرنا منك احتفاء
أم أن عهد صداقتي
نفس تردد في الهواء
ورأيت مني الود وال
إخلاص فعكست الجزاء
ومن العجائب أن أرا
ك تجر ذيل الازدراء
بالأمس مدحك سرني
ويسوءني اليوم الهجاء
ماذا سيجديني غدا
من بعد أن أقضي العزاء
قد علمتني الحادثا
ت بأنها تأبى البقاء
ولئن رزئت فمنتهى
جهدي التحسر والبكاء
وعلمت لما أن بلو
ت الناس معنى الاصدقاء
فاحذر صديق اليوم فه
و غدا يناصبك العداء
إن الجمال هو الكما
ل وليس مازان الظباء
فإذا أبيت الاستقا
مة للقيامة لا لقاء
0 تعليقات