أمل قطع حبل الأمل
ويك يا حظ ألا تبسم لي
كلما أملت أن أحظى بما
أرتجيه خاب مني مأملي
لست أدري هل لدهري ترة
قبلي حتى رماني من عل
وبنفسي شاء دهري أو أبى
عزة ما نقلت عن رجل
فاذا الدهر ابتلاني صرفه
بالرزايا كنت مثل الجبل
لم يزعزعني مصاب عن هوى
يلج النفس بباب المقل
إن لحظًا قاد مثلي للصبا
لهو أمضى من حديد الفيصل
ما أبالي وحبيبي منصف
طال هذا العمر أو لم يطل
وبجسمي من سهادي علة
تركت ظلي كظل المغزل
يتلوى كغصون لدنت
حيثما مال الهوى ينتقل
أين مني زمن اللهو وهل
يتسنى مثله في المقبل
يوم صحبي يتهادى كلهم
كالسكارى حول ذاك المنهل
حول ماء كسماء صفوه
زجل في مشيه المستعجل
خارج من صدر نبع جائش
صدره يغلي كغلي المرجل
في رياض تفلت أزهارها
في ثغور النحل شهد العسل
ونبات فوق هاتيك الربى
مائج تحت الصبا كالمخمل
وغياض غضة صفصافها
يتباكى لأنين الجدول
وعليها بلبل مستعبر
ويح نفسي من بكاء البلبل
إذ تلاقى الدهر في أمثاله
بخمور رققت كالغزل
وزهور الحقل تفتر لنا
عن ثغور خلقت للقبل
ذاك دهر أين مني مثله
يا للذات الزمان الأول
0 تعليقات