خلعت عذاري في الملاح ولم أبل لـ علي الحصري القيرواني

خَلَعتُ عذاري في المِلاحِ وَلَم أبل
بِما يَفتَريهِ حاسِدٌ لي لاطِخُ

خَليّونَ يَلحونَ الشَجِيَّ عَلى الهَوى
وَلَيسَ لِأَحكامِ المَحَبَّةِ ناسِخُ

خَدَعتهُمُ لمّا سَلَوتُ تَجاهُلًا
وَقَلبيَ في عِلمِ الصَبابَةِ راسِخُ

خَليلَيَّ إِنَّ النارَ في مَشرَفِيَّةٍ
لَها فَتَكاتُ المردِ وَهيَ مَشائِخُ

خَلا إِنّ هذا الحُبَّ طُلَّ بِهِ دمي
وَقَوميَ أَجبالُ المُلوكِ الشَوامِخُ

خَضَعتُ لِمَن أَصبَحت في الحُبِّ عَبدهُ
عَلى أَنَّ مَجدي في الأَعِزَّةِ باذِخُ

خُطوبُ الهَوى حَلَّت فَكَم هَدَمت عُلا
وَكَم شيّبَت مِن عاشِقٍ وَهوَ شارِخُ

خَبَت كُلُّ نارٍ غَير نارِ صَبابَتي
سَتَبقى وَإِسرافيلُ في الصورِ نافِخُ

خُذي أَدمُعي يا ريحُ هَديًا إِلى الحِمى
لِتَسقيهِم مِنها الغُروبُ النَواضِخُ

خَواطِرُ قَلبي أَخبَرتني بِأَنَّهُم
عَلى العَهدَ لَم يَفسَخ وداديَ فاسِخُ

إرسال تعليق

0 تعليقات