الويل لي يا حبيبي إن لـ الحصري القيرواني

الوَيلُ لي يا حُبَيِّبي إِن
غالَت غَدًا دونَكَ الذُنوبُ

بَينَ ضُلوعي عَلَيكَ نارٌ
يَكادُ مِنها الصَفا يَذوبُ

بَرَّحَ بي الوَجدُ يَومَ مَدَّت
إِلَيكَ أَظفارها شعوبُ

بَزَّتكَ ثارًا يَدٌ تَساوى
فيها عِقابٌ وَعَندَليبُ

بَعدَكَ أَيقَنتُ لِانفِرادي
أَنّي في مَوطِني غَريبُ

بانَ شَبابي وَكُنتُ أَشهى
مِنهُ فَما راعَني المَشيبُ

بَشاشَةُ العَيشِ لَو تَمادَت
وَطيبُهُ عِندي الحَبيبُ

بَرقُ الأَماني خُلَّبٌ كَم
يَغُرُّنا وَعدُها الكَذوبُ

بُخلُ المُنى لَو نَظَرتَ جودٌ
وَحُبّها لَو سَلَوتَ حوبُ

بورِكتِ يا أَعيُنَ البَواكي
لَولاكِ لَم تَشتَفِ القُلوبُ

بي حَسَراتٌ يَضيقُ عَنها
صَدري عَلى أَنَّهُ رَحيبُ

بُحتُ بِسِرِّ الأَسى فَقالوا
نَحبُكَ يُقضى أَمِ النَحيبُ

بَحرٌ مِنَ الدَمعِ في جُفوني
صَعَّدَهُ مِن دمي اللَهيبُ

بَدَّلَني بِالسُرورِ هَمًّا
خَطبٌ تَباهى بِهِ الخُطوبُ

إرسال تعليق

0 تعليقات