عجبت لمن يمشي كما تطلب العدا (الحزام الناسف) لـ محمد حسن ظافر الهلالي

عَجِبتُ لمنْ يَمشِي كما تطلبُ العِدا
وَمن يقرأُ القرآنَ منّا وما اهتدى

وَمَنْ يَرتدِي نارًا حِزامًا بِبَطنِهِ
وَيقْصِدُ قومًا مؤمنينَ ومسجدًا

تَخيبُ بِهِ الآمالُ وَهِي كثيرةٌ
ويُصبحُ للأعداء سَهمًا مسدّدًا

ويَطْرُقُ أبوابَ الجِنانِ بِزَعْمِهِ
وَيدخُلُ بابًا في الجَحِيم مُخَلِّدا

ويقتلُ مَن صلّى وصامَ لِرَبِّهِ
وَحَجّ وَزَكّى مَالَهُ وتشّهدا

ولا تُسْتَحَلّ النفسُ من غيرِ حُجَّةٍ
على أحدٍ لو أنّهُ كان مُلْحِدا

هي النارُ والتّخْلِيدُ فيها ولعنةٌ
جزاء لقاتِل مؤمنٍ مُتعمّدا

فإنْ لمْ يكنْ في النارِ قاتلُ مؤمنٍ
فمنْ غيرهُ في النارِ يأخذ مَقْعَدا

وأيّ ثوابٍ تَرتَجِيه اذا جَرَتْ
دماءٌ بلا حقّ وأنت الذي اعتدى

أتدخل بيتَ الله تؤذي عبادَه
وأنت تراهم رُكّعًا فيه سُجّدًا

وهَا همْ عبادُ اللهِ يرجون عفوَهُ
فماذا الذي تَرجو اذا كنت مُفسدَا

وهلْ يَستوى منْ كانَ للهِ عابدًا
ومن كان للشيطان عبدًا مجنّدا

ومن يأخذِ الفُتيا بِجَهلٍ فانّما
يَضِلُّ ويُغويه الذي كان مرشدا

ومن سار في دربِ الردى ضلّ عقلُه
وأبصَرَ أنوارَ الهدايةِ في الردى

وَمَن مَدَّ بالمعروفِ والخيرِ كَفُّهُ
ألا تَسْتَحييْ لمّا قَطعْتَ لهُ يدا

وَشَرُّ ضلالٍ في العبادِ رأيتُهُ
لمن يقتدي بالناسِ إلا محمدًا

نبيٌّ إذا ما الروضُ أبْصَرَ نورَهُ
تَفتّقتِ الأزهارُ بالعطرِ والندى

ولمّا رآه الطيرُ أرخى جَناحَهُ
سُرورًا وإجلالًا وغنّى وغرّدا

رسولٌ أضاءَ الأرضَ مِنْ بعد ظلمةٍ
وَسِيرتُهُ أصفى من العذبِ مَورِدَا

له سُنّةٌ سادت على كل سُنّةٍ
وَمَن كان من أتباعِهِ كان سيِّدا

أمَا قال يومَ الحجّ إنّ دِمَاءَكمْ
حَرَام كَيَومِ الحجّ حتى يُؤَكّدا

عليهِ صلاةُ اللهِ ما لاحَ بارقٌ
وَدَوّى لهُ رَعدٌ وَمَا رَدّدَ الصّدَى

إرسال تعليق

0 تعليقات