أَتعَبَني بَعدَكَ البَقاء
وَفي وَفاتي لَكَ الوَفاءُ
أَودَيت فَاستَفتَح المُعَزّي
أَن يحسنَ الصَبرُ وَالعَزاءُ
أَجَلُّ خَطبٍ فِراقُ حِبٍّ
كانَ لِسقمي هُوَ الشفاءُ
أَظلَمَ دَهرٌ أَنارَ مِنهُ
هَل بَعدَ إِظلامِهِ ضِياءُ
أَجمَدَ أَمواهنا جُمادى
أَلا دُموعًا هِيَ الدِماءُ
بَكى وَلَو أَنَّني صَفاةٌ
لَفاضَ مِنّي عَلَيكَ ماءُ
أَلَستَ قَلبي وَخِلبَ كَبدي
أَصابَني فيهِما القَضاءُ
الحَمدُ لِلَّهِ لا اعتِراضٌ
عَدلٌ مِنَ اللَهِ ما يَشاءُ
أَذِمَّة الحُبِّ كُنتُ أَقضي
لَو أَنَّ نَفسي لَكَ الفِداءُ
آهًا عَلى مَن رَجَوتُ سَعدي
بِهِ وَلكِن أَبى الشَقاءُ
آفَةُ أَموالِنا الرَزايا
وَآفَةُ العالمِ الفَناءُ
آدَمُ في المَوتِ وَهوَ بكرٌ
وَكُلُّ أَبنائِهِ سَواءُ
أَيُّ هِلالٍ أَنارَ لَيلي
كانَ السَنى فيهِ وَالسَناءُ
أَيُّ رَبيعٍ وَشى حَياتي
كانَ الحَيا فيهِ وَالحَياءُ
0 تعليقات