نامت لدات له بكورا لـ الحصري القيرواني

نامَت لِداتٌ لَهُ بُكورًا
وَلَم يَنَم هكَذا الحِراصُ

صادُ انتَهى وَالطِوالُ تَتلو
أَكثَرها إِنَّ ذا اختَصاصُ

صَدَقت لَولا اتِّقاءُ رَبّي
لَحُلِّقَت لِلدُمى عِقاصُ

صاحَت بِمَنعاكَ وَاللآلي
وإن غلت عِندَها رِخاصُ

صامت وَلَم تَشتَغِل بِفِطرٍ
حَتّى بَدا أَنَّها خِماصُ

صَغَت إِلى الدُرِّ ضارِباتٍ
صَدري وَقالَت هُنا المَغاصُ

صَغُرتَ سِنًّا كَبُرتَ قَدرًا
كَمُلتَ حَتّى عَدا انتِقاصُ

صِرتَ إِلى اللَهِ خالِصًا مِن
عَيبٍ هَنيئًا لَكَ الخَلاصُ

صُنتُكَ إِلّا مِنَ المَنايا
وَلَيسَ مِن رَيبِها مَناصُ

صادَتكَ أَشراكُها بِرَغمي
وَالأسدُ يَعتاقُها اقتِناصُ

صادَتكَ قَوسُ الرَدى بِسَهمٍ
وَدَعوَتي دونَكَ الدلاصُ

صَبَّرَني اللَهُ هِمتُ حَتّى
بَكى مَعي الرَكبُ وَالقِلاصُ

صَبَّ عَلَيكَ الهَجينُ بَغيًا
وَلَيسَ كَالفِضَّةِ الرَصاصُ

صَحَّ لَكَ الفَوزُ لا أبالي
بَينَ يَدَي رَبِّكَ القِصاصُ

صَبَّحَ مَثواكَ صَوبُ غَيثٍ
تَروى بِهِ الريعُ وَالعِراصُ

إرسال تعليق

0 تعليقات