غريرة زانها الحياء
ء ولا تبسمي لامرء يبسم
تتوق نفسي إلى لقاها
ونفسها تشتهي اللقاء
فإن خلا الجو والتقينا
نغض أبصارنا حياء
وأرسل الشِّعر وهي تلهو
وترسل الشَّعر للوراء
وإن نظاتها إليَّ
تشف عن أطيب الرجاء
تلعب بالقلب كيف شاءت
وإن يكن طبعه الاباء
جميلة نزهة لطرفي
بوجهها روضة وماء
عيونها نرجس الروابي
يلحظ من شاء في الخفاء
خدودها الورد وهي غصن
معتدل كامل النماء
سقاه ماء الجمال رب
يزيد في الخلق ما يشاء
تمر بالدار وهي غضبى
وإن ألح تظهر الرضاء
لقد خشينا العدى فأمسى
رسول قبلاتنا الهواء
يجرني للشقاء قلبي
وهو سبيلي الى الهناء
ذكرت أيامها الخوالي
وكل أمنيتي العزاء
وبين أمنية وذكرى
تضيع أعمارنا هباء
0 تعليقات