لما نعى الناعي كليبا أظلمت لـ عدي بن ربيعة (الزير سالم)

لَمّا نَعى الناعي كُلَيبًا أَظلَمَت
شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا

قَتَلوا كُلَيبًا ثُمَّ قالوا أَرتِعوا
كَذَبوا لَقَد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا

كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ
مَعبودَةٍ قَد قُطِّقَت تَقطيعا

حَتّى أُبيدَ قَبيلَةً وَقَبيلَةً
وَقَبيلَةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا

وَتَذوقَ حَتفًا آلُ بَكرٍ كُلُّها
وَنَهُدَّ مِنها سَمكَها المَرفوعا

حَتّى نَرى أَوصالَهُم وَنجَماجِمًا
مِنهُم عَلَيها الخامِعاتُ وُقوقا

وَنَرى سِباعَ الطَيرِ تَنقُرُ أَعيُنًا
وَتَجُرُّ أَعضاءً لَهُم وَضُلوعا

وَالمَشرَفِيَّةَ لا تُعَرِّجُ عَنهُمُ
ضَربًا يُقُدُّ مَغافِرًا وَدُروعا

وَالخَيلُ تَقتَحِمُ الغُبارَ عَوابِسًا
يَومَ الكَريهَةِ ما يُرِدنَ رُجوعا

إرسال تعليق

0 تعليقات