عزت على الواله المعزى لـ الحصري القيرواني

عَزَّت عَلى الوالِهِ المُعَزّى
ميتَتُكَ المُرَّةُ المساغِ

غالَبَني الدَهرُ في حَبيبي
وَما رَغَت لِلنّوى رَواغِ

غابَ الهِلالُ السَعيدُ عَنّي
وَأُسكِتَ الجَوهَرُ المُناغي

غَيَّرتِ العَينُ مِنهُ باعًا
أَزهى فَأَزرى بِكُلِّ باغِ

غَذّاهُ ماءُ النَعيمِ لكِن
ذَوى وَمذويهِ غَيرُ باغِ

غَطّاهُ مِن أَنفِهِ وَفيهِ
وَمُقلَتَيهِ دَمُ الدِماغِ

غلالَةً أَضرَمَت غَليلي
حَمراء مَقبوحَةَ الصِباغِ

غَسَلَتهُ إِذ جَرى بِدَمعي
وَكَيفَ أَرقيهِ وَهوَ طاغِ

غَيَّضتُهُ ما استَطَعتُ حَتّى
زادَ وَأَفضى إِلى الفَراغِ

غُر يا مُصابي بِهِ وَأَنجِد
كلَّ فُؤادٍ إِليَّ صاغِ

غَربي وَشَرقي تَحَدَّياني
حَتّى بَغى القُربَ كُلُّ باغِ

غيلانُ دانَت لَهُ القَوافي
وَلَم يَصُغ شِعرَهُ مصاغي

غِظتُ حَسودي فَظَلَّ يَلغى
في شَرَفي وَالحَسودُ لاغِ

غَيري يَسوغُ المُحالُ فيهِ
وَالحَقُّ أَولى بِالانسِياغِ

غايَةَ آمالِيَ استَجِب لي
أَينَ الَّذي فيكَ مِن بَلاغِ

إرسال تعليق

0 تعليقات