ذهب الشباب فأطرقت
إطراق شيخ يائس
قد ودع الدنيا وما
فيها بوجه عابس
صمتت وربت صامت
يسديك وعظ النابس
ليست كسابق عهدها
زهو بفرع مائس
ومواكب للطير مثل
مواكب لعرائس
عكست لنا آياتها
سبح بإسم العاكس
فالماء لا يندي لها
عودا به كالقامس
والشمس منعشة النبا
ت غدت لها كالرامس
وتكشفت عن جزعها
رأس العجوز البائس
فإذا هززت به رمت
بعقارب وخنافس
ولقد تروعك في الظلا
م كمارد متقاعس
أو هيكل نصبوه من
عظم بوسط بسابس
لم يبق من أوراقها
إلا كظفر يابس
فالريح إن هبت تم
ر بها كمر الهاجس
شاخت وقد عاشت دهو
را بعد موت الغارس
كانت يشوق جمالها
عين الغزال الآنس
فغدى يروع جلالها
الضافي فؤاد الفارس
وهي التي ستصير يو
ما ما نار القابس
0 تعليقات