رُدِّي حُشاشةَ عاشِقٍ مهجورِ
بَيْنَ المَلُوم عليِك والمَعْذُورِ
للؤُلؤِ المنُظومِ في فَمِكِ انبَرت
عَبَراتُهُ كاللؤلُؤ المنثُورِ
ذَكَرَ الفراقَ فماتَ إلّا شوقهُ
وأُولُو الهوَى مَوْتَى بغيرِ قُبُورِ
ودَّعْتُ من أهْوى بلِ استودَعتُها
قلبي وسِرّ مدامِعي وَزَفِيري
فبكتْ بِنَرجِسَتينِ خفتُ عليهما
نَفسِي فلم ألثم بغيرِ ضَميري
قالت أترحلُ والأَحِبَّةُ ها هُنا
قلتُ القضاءُ كما علمت ضروري
قالت مَتى الرُّجْعى فقلتُ إذا انتهى
مقدورُ ربِّ مُقَدِّرِ المقدورِ
وَعَسى مُفرِّقنا سيجمعُ بيننا
إِنَّ العَسِيرَ عَليه غَيْرُ عَسيرِ
ولئنْ أَبَى مَن تعْلَمين فربّما
حدثَت أمورٌ لانتقَاضِ أمُورِ
لا تجْزَعِي مِنْ نكبةِ الدّنيا وإنْ
ساءَتْ فرُبَّ مساءَةٍ لسِرورِ
0 تعليقات