أكان التلاقي يا فؤاد خيالا (لوعة الفراق) لـ بدر الدين الحامد

أكان التلاقي يا فؤاد خيالا
نعمنا به ثم اضمحل وزالا

وليلاتنا ما بالهن ونحن لم
نتم وصالا قد شددنا رحالا

حرام علينا أن ننال لبانة
وهذا الزمان النكد صالا وجالا

سقاك الحيا يا مربعا عبثت به
صروف الليالي الغادرات فحالا

ألم نقض فيك العيش حلو مذاقه
ألم نبلغ الشأو البعيد منالا

يقولون لي ما أنت إلا مخالط
بعقلك كم تذري الدموع سجالا

نعم صدقوا إني محب متيم
ولا بدع أن دمع المتيم سالا

وذكراهم طي الحشاشة والهوى
مقيم وقلبي لا يود فصالا

لعل وصالا منهم بعد نأيهم
يوافي المعنى ما عدمت وصالا

أخلاي ما والله ما أنا واجد
من الماء اذا بان الحبيب بلالا

أقام الأسى عندي وفارقني الرضا
وصوح غصني في الحياة ومالا

رعى الله ما كنا عليه فإنه
من الخلد والفردوس أنعم حالا

حبيب كما شاء الهناء مواصل
يتيه جمالا أو يميس دلالا

وكأس كان الراح في جنباتها
تزيد بأخلاق النديم كمالا

وما كنت أدري أننا بعد ذا اللقا
سيصبح ماضينا الجميل خيالا

فيا ليت أنا ما التقينا على هوى
لبئس التنائي اذا يكون مآلا

إرسال تعليق

0 تعليقات