في قلب مصر وبالجزيرة بأس
كادت به تتفطر الأنفاس
أهوى من الشعراء راس شامخ
والرأس فيه الفكر والإحساس
لا ويل من موت بعضو قد طحا
بل إنه في أن يموت الراس
في كل شبر قد توارى فاضل
يا ويح مصر كلها أرماس
ركب الأمير يجد صهوة نعشه
ودنا الرحيل ورنت الأجراس
ومشى يشيع نعشه متلهفا
من كل حزب أمة أجناس
في موكب ضخم قد اشتركت معا
فيه الملائك خشعا والناس
وضعوا أمير الشعر في ديماسه
فحنا عليه يضمه الديماس
لهفي عليه موسدا في حفرة
معزولة ما إن لها حراس
وعلى الذكاء فقد خبت نيرانه
أما الرماد فإنه أكداس
0 تعليقات