بين العقيق وبين سلع مربع
للقلب فيه وللنوظر مرتع
عطر الثرى أرج كأن لطيمة
من مسك دارين به تتضوع
بدر السعادة كامل بسمائه
وببرجه شمس الحقائق تطلع
حلو الجنى عذب الموارد عنده
من كل شرب معنوي منبع
يا منزلا فيه لأرباب الهوى
مرأى يروق من الجمال ومسمع
ما بال وردك ماؤه يشفي الصدى
وأنا المحب وغلتي لا تنقع
لي فيك عهد هوى قديم ليس لل
عذال في الاقلاع عنه مطمع
لك أن تزيد على المدى يا جنتي
عزًا ولي أني أذل واخضع
لولا اذكارك لم يهز معاطفي
برق على شعب الأبارق يلمع
ولما أرقت وهاج شوقي في الضحى
ورقاء في فنن الأراكة تسجع
وكذاك لولا سر قصدك لم أكن
ألتاع إن ذكر الغوير ولعلع
ويعرض الحادي بجرعاء الحمى
والسفح من وادي الأراك فأجزع
كلفي ببانات العقيق وإنما
وجه اشتياقي بالحجاز مبرقع
عجبا لجسم بالعراق مخلف
وفؤاده مغرى بطيبة مولع
ولكيف لا تجف الأضالع نحوها
شوقا وتذرف في هواها الأدمع
وبها رسول الله خير مؤمل
تخدي الركاب إلى حماه وتوضع
أزكى البرية عنصرا وأعزهم
بيتا وأولى بالفخار وأجمع
وأمد كفا بالندى وأتمهم
حلما وأصدق في المقل وأسرع
وأشدهم بأسا إذا التظت الوغى
والسمهرية بالأسنة تشرع
جمعت له غر المناقب فهي كال
عقد النظيم لديه لا تتوزع
هو صفوة ارحم وهو حبيبه
وله المقامات التي لا تدفع
حلاه من أنواره وكساه من
أسنى المواهب حلة لا تنزع
وجلاه في ملكوته وأباحه
ما كان يطلبه سواه فيمنع
يا خير من برأ المهيمن وارتضى
لبلاغ حجته التي لا تقطع
أشكو إليك وأنت تعلم فتنة
كادت لها الصم الصلاب تصدع
فبمن أعزك واصطفاك فأجزل ال
نعمى عليك فحوض فضلك مترع
سل جبر أمتك الكسيرة إنه
لم يبق في قوس التجلد منزع
محقت طغاة الترك أطراف القرى
فالمال نهب والمنازل بلقع
واشفع إلى الرحمن في غفران ما
هذي عقوبته فأنت مشفع
0 تعليقات