يا ربة الستر لا انجابت غواديكي
عن جو مغناك أو يخضرّ واديكي
وزدت في كل صبح عزةً وسنًا
ولا خلا من رجال الحيّ ناديكي
لا زال مربعك الداني الظلال حمىً
رحبًا لعاكفك الناوي وباديكي
وأنت يا عذبات الباني لا برحت
تهيج أشواقنا ألحانُ شاديكي
وماس من كل غصن منك من طرب
عطف وتهت دلالًا في تهاديك
ويا مياه الحمى لا زلت طيبة
يروي بشرب الزلال العذب صاديكي
ويا نسيم صبا بجد لقد عرفت
روحي بمسراك وهنًا عرف مهديكي
وياليالينا لله عيش هوىً
معى البدور تقضي في دياريكي
ويا فوارط أيامي بخيف منىً
لو كان يُفدى زمانٌ كنت أفديكي
ويا رسائل وجدٍ لا أبوح بها
إلى الأحبة عنّي من يؤديكي
أخفيك من عّذلي صونًا ومكرمة
بل المدامع والأنفاس تبديكي
ويا ركاب الحجاز القُود لا نقبت
من السرى أبدًا أخفافُ أيديكي
ولا عدلت عن النهج القويم ولا
مالت إلى غير أحبابي هواديكي
كم ذا التمادي دعى التعليل وابتدرى
إلى الحمى فعنائي في تماديكي
ويا قباب حمى سلع حويت على
رقى بما أسلفت عندي أياديكي
فتحت بالرشد لي عيني بعد عمىً
واسمع السر من قلبي مناديكي
حق علي أوالي من بك اعتقلت
أسبابه وأعادي من يعاديكي
أني وإن تكن أضحت عنك نازحة
داري لأرعى بظهر الغيب واديكي
لا زال سكانك القطان في دعة
وفاز رائحك الساري وغاديكي
وأنت لا تجزعي يا نفس من بدع
مضلة ورسول الله هاديكي
أجارك الله لولا درع سنته
لكان سهم الهوى الفتان مرديكي
لا تخلفي موعدي في حفظ منهجها
فلست أخلف في حفظيه وعديكي
0 تعليقات