أَطِعِ الهوى فالعقلُ خازٍ خازمُ
والجهل يُغري وهو هازٍ هازمُ
واعْملْ فحرفُ الشَّرط صُنعُك والرَّدى
عنه جوابٌ وهو جازٍ جازمُ
وإذا عَلَوْتَ فَواصِ بالعلمِ العُلى
تَكْمُل فخيرُ القومِ عالٍ عالمُ
وابْسُط يَدَيْك فإنّ قابض كَفِّه
في بَسْطَةِ الإثْراءِ عادٍ عادِمُ
واكتُمْ نوالك فالكريم نوالُه
غَيثٌ وجُنْحُ الليلِ ساجٍ ساجمُ
وإذا شَكَوْتَ إلى امرئٍ وَشَكَمْتَه
كَرِهَ الندى لا كان شاكٍ شاكمُ
واسْلُ الدَّنايا تَسْلَمِ العُقْبى غدًا
في مَنْزِلَيْك فكلُّ سالٍ سالمُ
يا ساخِط الأقْسام يَأْمُلُ رزقةً
يَرْضَى بها والدهر قاسٍ قاسمُ
اقْنَعْ بجِيدٍ عاطلٍ وانْظِم له
عِقْدَ الصَّلاحِ فكلُّ حالٍ حالمُ
كم من فتىً جَعَلَ القناعة جُنَّةً
دون المطامع فهو غانٍ غانمُ
وارفَعْ مَنارَ المُهتدي بك لا كمن
يُولي ويُلْوي فهو هادٍ هادمُ
والهجو لا تَهْجُم على عِرْضٍ به
سَفَهًَا فشَرُّ الناسِ هاجٍ هاجمُ
ترجو وترُجم غيرَ غافِرِ زَلَّةٍ
بِئسَ الفتى يا صاحِ راجٍ راجمُ
حَسْبُ الظَّلوم على ذَميم مآلِه
باللؤم فهو بكلّ نادٍ نادمُ
وإذا المُفيضُ دعا القِداح فإنّما
سَهْمُ المُسالم وهو ناجٍ ناجمُ
وإذا وَقَيْتَ أخاك لم أرَ سُبَّةً
وَقْمَ العِدى والشهمُ واقٍ واقمُ
كُن كالحُسامِ كَلا الرَّفيقَ وحَدُّه
للضِّدِّ كَلْمٌ فهو كالٍ كالمُ
تُخُطي الحظوظُ ذوي النُّهى وينالُها
فَدْمٌ من الخَيرات عارٍ عارمُ
والدهرُ يَحْكِي ثم يَحْكُم بعدما
يُلْقي المَعاذر فهو حاكٍ حاكمُ
ونعى إليك العيشُ نفسَك خادِعًا
لك بالنعومةِ فهو ناعٍ ناعمُ
فالغُفْل عند الخوف مُغْفٍ مُغْفِلٌ
والجَلْدُ عند الأمن حازٍ حازمُ
0 تعليقات