يا ناد يا فرقة الأحباب هم قدموا
على الكريم فماذا الحزن والندم
سلّم لربّك ما يقضيه مُقتفيًا
آثار قوم له مذ سلّموا سَلموا
واصبر على ما قضى مولاك محتسبًا
تَنَل من الفضل ما يُرجى ويُغتنم
ما أوجد اللَه في الدنيا سيُعدمه
لا تطمعنّ في وجود ما به عدم
قد أثبت نحو هذا الكون حكمته
وللمُدبّر في تصريفه حكَم
هل في الحياة دوامًا للورى طمع
من بعد موت رسول الله بينهم
مَن كفّه سبّحت فيها الحصى وجرت
منها عيون زلال دونها الديم
عظيم قد رسُمَت أوصاف خلقته
وقد سما خُلقًا من وصفه العظَم
تُرى تَرى مقلتي أنوار حجرته
كيما أنادي فمن ناداه يعتصم
يا خير مَن دُفنَت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهنّ القاع والأكم
روحي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
عليك أزكى صلاة لا انقضاء لها
وافت بأزكى سلام ليس ينفصم
0 تعليقات