ألا حيّ أَوطاني بِشِلبٍ أَبا بَكرٍ
وَسَلهُنّ هَل عَهدُ الوِصال كَما أَدري
وَسَلِّم عَلى قَصر الشَراجيب عَن فَتىً
لَهُ أَبَدًا شَوقٌ إِلى ذَلِكَ القَصرِ
مَنازِلُ آسادٍ وَبِيضِ نَواعِمٍ
فَناهيكَ من غيل وَناهيك مِن خِدرِ
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ أَنعَمُ جُنحَها
بِمُخْصَبَة الأَرداف مُجدَبَة الخَصرِ
وَبيضٍ وَسُمرٍ فاعِلاتٌ بِمُهجَتي
فِعال الصِفاح البيضِ وَالأسلِ السُمرِ
وَلَيلٍ بِسُدّ النَهر لَهوًا قَطَعتُهُ
بِذات سِوارٍ مِثلَ مُنعَطَفِ البَدرِ
نَضَت بُردَها عَن غُصنِ بان مُنَعَّمٍ
نَضيرٍ كَما انشَقّ الكِمامُ عَن الزَهرِ
وَبانَت تُسقيني المُدامِ بِلَحظها
فَمِن كأسِها حينا وَحينا مِن الثَغرِ
وَتُطربُني أَوتارُها وَكأَنَّني
سَمِعتُ بِأَوتار الطُلى نَغَمَ البُترِ
0 تعليقات